أنا فتاة تجاوزت 14 عامًا، أريد أن أستفسر عما إذا كانت صلواتي السابقة باطلة، لأنني كنت أمارس العادة السرية لمدة عامين وتوقفت مؤخرًا. لم أكن أعلم أن ما يخرج بعد ذلك أو عند الاستيقاظ من النوم يجبر على الغسل.
سؤال
أنا فتاة أبلغ من العمر 14 عاما، أريد أن أستفسر عن حالتي: كنت أمارس العادة السرية منذ سنتين وتخليت عنها ـ والحمدلله ـ منذ فترة، ولم أكن أعرف أن ما يخرج من إفرازات بعدها، أو عند الاستيقاظ من النوم يوجب الغسل، بل عرفت ذلك من موقعكم هذا، وأريد أن أعرف هل كل صلواتي السابقة غير مقبولة؟ وماذا يجب علي من كفارة ونحوها؟ وكذلك الأمر بالنسبة للاحتلام فلم أكن أعرف ما هو الاحتلام؟ وحتى الآن لا أفهم معنى الاحتلام وما يترتب عليه ولا كيف يحدث؟، فكيف أعرف أنني احتلمت؟.
ملخص الإجابة
الحمد لله، غسل الجنابة واجب فقط عند خروج المني. إذا كنت قد تأكدت من ذلك، فيجب عليك الغسل، وصلاواتك بدون ذلك تعتبر باطلة. إذا كنت في doubt بشأن ما إذا كان الخارج منيًا، يمكنك اختيار ما تراه مناسبًا. فيما يتعلق بالممارسة بجزء من الجسم، فليست مظلمة، واستكشاف أحكامها في الفتوى.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ، أما بعد :
فالغسل لا يجب بمجرد الاحتلام ولا ممارسة العادة السرية ، وإنما يجب بتحقق خروج المني ، وصفة مني المرأة والفرق بينه وبين مذيها قد بيناه في فتاوى كثيرة ، وانظري الفتويين رقم : 105294 ، ورقم : 102977 .
وإذا تبين هذا ، فإن تحققت من خروج المني الموجب للغسل فعليك أن تغتسلي ، ولا تصح صلاتك بغير ذلك ، وإن شككت في الخارج هل هو مني أو غيره ؟ فإنك تتخيرين فتجعلين له حكم ما شئت على ما نفتي به ، وانظري الفتوى رقم : 118035 .
والاحتلام أن يرى الشخص في منامه أنه يجامع ونحو ذلك ، وليس ذلك مما يحصل لكل أحد ، فننصحك أن تدعي عنك الوساوس ، ولا يلزمك الغسل إلا إذا تيقنت يقينا جازما أنه خرج منك ما يوجبه ، وما يفعله من استيقظ فوجد بللا قد أوضحناه في الفتوى رقم : 128637 .
ولبيان أنواع الإفرازات الخارجة من فرج المرأة وحكم كل منها تنظر الفتوى رقم : 90938 .
ونعود فنذكر بخطورة الوساوس وضرورة تجاهلها وعدم الاسترسال معها .
والله أعلم .